فصول حرب

vendredi 1 janvier 2016


                                    



عدنا أدراجنا من سلمنا الى حربنا الى حياة كلّ منّا المنفصلة , لكن كنّا كل ليلة نلتقي مجدّدا على وقع اناشيد الحرب و ذكرى سقوط اخر جدران معاقلنا 
أصنام حرب قديمة زعزعت عرش السلام , ذاكرة تسري الى قرون رعب ماضية و آلهة تعطّر روح الملحمة فيه فيمضي ليغرس المزيد من الألم و الأمل ..و مهما تاق قلبه الى ذاك الضباب , فلن يمضي الّا اِلى ما قدّرت له البندقية 
حرب في أعماق اللّيل تركع لها الآلهة ,فتنة تفاجئ الجنديّ على حين غفلة فيرى الحلم مكتنفا بالالغام معبّدا الطريق بين أرض المعركة و اللّانهاية , أين يرى العدوّ يعاشر بندقيّته 
يسير الموت و تسير وراءه جنود الحياة بلا أمل في الرّجوع , أرواحها ملتهمة و دماءها سالت قربانا لما وراء السماء و مازال بعضنا ينادي بعضًا 
في الفصل الأول من كتاب الحرب ينادي الجنديّ قدره , فلا يجيبه , في الفصل الثاني من كتاب الحرب ينادي الجنديّ عدوّه , فيسقط كلاهما
فتقول الحرب في كتابها الأخير : " الى كلّ من عانق بندقيّته و عاهدها بالموت الى جانبها .." 
ثمّ كثير من الصفحات الممّزقة 


نوح

mardi 14 avril 2015




لم تبق رصاصة شاردة إلا و لازمت فكرته , و لا ساحة حرب قديمة إلا و لاحمت ذاكرته , سحابة التبغ , أطياف منسيّة و أفكار مرتدّة أوحتها الآلهة حين تمردّت على عرش السماء .
انصرف عن ضجّة السلام و التحق بالملحمة , ليدوّن معركته و ينظّم عواطفه و يضع حدّا لعطش للحرب يضارع عطش نوح للخمرة ..يضارع عطش كتفه للبندقيّة ..
طلب العزلة و القتال وحيدا , توسّد البندقية و التحف بنفس الأناشيد القديمة , كالفكرة المتحررة طار معانقا بهجة الحرب منتشيا برائحة أشلاء من كانوا معه و صاروا في الجانب الآخر من الزمن ..
يسري به الشوق إلى ارض الانفراد كي لا يرى أوجه أنصاف الجنود , الذين يبصرون في المنام خيال الحرب و يرون في اليقظة نعيم السلم , فيبتسمون . غريب في هذا الزمن و في كل زمن آخر , غريب كالثورة في أمّة العبيد , كالعاصفة التي اقتلعت الأوثان , كالفيلسوف في حضرة الرهبان ..
جاء ليلقي في الأرض بندقية لا سلام

حرب عند الفجر

dimanche 30 novembre 2014


تكتبني كتابتي , تصوب عليّ بندقيتي , كلماتي تضع نصلها الجارح على رقبتي .. و
 تغتالني عيناكِ 

أيّ حرب أنتِ ؟ من أيّ عصر و من كان المنتصر ؟ 
لاح لي فجري , لاحت ساحة الحرب يقيم حدودها شيء من طول شعرك , ارتفعت اصوات المقاتلين يتخلّل اهازيجهم شيء من رقّة صوتك , و امتزجت رائحة الحرب برائحة عطرك الى أن ثمل الكون , و ألغت الآلهة السماء 
مستعدّ لخوضكِ , كتابتي , بندقيتي , كلماتي ..و عيناكِ معِي

عيناها و فجر

mercredi 26 novembre 2014


...شوق الأكتاف لحملها , حنين السّلم الى دويّ رصاصها , هدنة مع الحرب طالت ...لبّيك بندقيّتي , عاد الجنديّ من بعيد .لبّيك بندقيّتي , خلف عينيها أرى الفجر من جديد

قيامة و فجر

mercredi 26 novembre 2014


اِنّها السماء تحاسبنا , تحاسب ما تبّقى فينا من روح خاضعة لم تتمرّد على تعاليمها , روح حملت راية بيضاء و طبول الحرب لازالت تدقّ , و رصاص البندقية لازال يدوّي .. صديقي , لن ترى فجرا و لن تسمع تغريدة , ستلعنك نفسك و تحاصرك أشباح الحرب و لن تنعم بحلم ورديّ , لم تخلق لهكذا لحن و هكذا موسيقى .. لبيّك المدافع دوّي , فعلى ايقاعك راقصت أعدائي .. لبيّك المدافع دوّي , غنّي لي فأنا مشتاق لفجر جديد .
Page 1 of 6123...6 Next Page