
عدنا أدراجنا من سلمنا الى حربنا الى حياة كلّ منّا المنفصلة , لكن كنّا كل ليلة نلتقي مجدّدا على وقع اناشيد الحرب و ذكرى سقوط اخر جدران معاقلنا
أصنام حرب قديمة زعزعت عرش السلام , ذاكرة تسري الى قرون رعب ماضية و آلهة تعطّر روح الملحمة فيه فيمضي ليغرس المزيد من الألم و الأمل ..و مهما تاق قلبه الى ذاك الضباب , فلن يمضي الّا اِلى ما قدّرت له البندقية
حرب في أعماق اللّيل تركع لها الآلهة ,فتنة تفاجئ الجنديّ على حين غفلة فيرى الحلم مكتنفا بالالغام معبّدا الطريق بين أرض المعركة و اللّانهاية , أين يرى العدوّ يعاشر بندقيّته
يسير الموت و تسير وراءه جنود الحياة بلا أمل في الرّجوع , أرواحها ملتهمة و دماءها سالت قربانا لما وراء السماء و مازال بعضنا ينادي بعضًا
في الفصل الأول من كتاب الحرب ينادي الجنديّ قدره , فلا يجيبه , في الفصل الثاني من كتاب الحرب ينادي الجنديّ عدوّه , فيسقط كلاهما
فتقول الحرب في كتابها الأخير : " الى كلّ من عانق بندقيّته و عاهدها بالموت الى جانبها .."
ثمّ كثير من الصفحات الممّزقة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire